تأثير التوقف عن الأنسولين على مرضى السكري النوع الأول

ماذا يحدث لمرضى سكري النوع الأول عند التوقف عن الأنسولينن؟

قال الدكتور أسامة حمدي، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بجامعة هارفارد، إن السكري من النوع الأول ينجم عن تدمير خلايا البنكرياس بالكامل من قبل جهاز المناعة في الجسم، مؤكدًا أنه لم يتم التأكد حتى الآن من إمكانية استعادة هذه الخلايا للعمل مرة أخرى عبر تعديل نمط الغذاء.

تأثير التوقف عن الأنسولين على مرضى السكري النوع الأول

وأضاف حمدي، أنه على عكس السكري من النوع الثاني الذي يستفيد كثيرًا من فقدان الوزن، والصيام المتقطع، وتقليل تناول النشويات العالية في السكر مثل السكر والأرز والبطاطس والذرة ومنتجات القمح.

وشدد أستاذ أمراض الباطنة على أنه لم يتم أيضًا إثبات إمكانية تكوين الجسم لهذه الخلايا التي تفرز الأنسولين مرة أخرى بأي طريقة، سواء كانت غذائية أو دوائية، ولذلك يبقى العلاج لهذه الحالات عن طريق الأنسولين فقط.

وأشار حمدي إلى أن الغذاء السليم، وبشكل خاص تقليل تناول النشويات - كما سبق ذكرها - يمكن أن يساهم في تحسين مستوى السكر في الدم، ولكن من الضروري الاستمرار في علاج الأنسولين، لأن أي توقف حتى لو ليوم واحد يمكن أن يؤدي إلى تسمم كيتوني خطير.

الدكتور أسامة حمدي


وأكد أستاذ أمراض الباطنة أن توقف الأنسولين لدى مرضى السكري من النوع الأول يمكن أن يؤدي إلى وفاتهم، وحذر من تناول السكريات والمربى والعسل لتجنب ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى مستويات عالية، مما يمكن أن يشكل خطرًا كبيرًا على صحتهم.

كم يعيش مريض السكري النوع الأول 

متوسط عمر مريض السكري النوع الأول بعد الشفاء يختلف من شخص لآخر، ويعتمد على العوامل المتعددة وعلى العموم، بمجرد أن يحدث الشفاء من السكري النوع الأول، يمكن للشخص العيش حياة طبيعية وصحية مع اتباع نظام غذائي مناسب وممارسة الرياضة بانتظام.

ومع ذلك، يجب أن نلاحظ أن الشفاء من السكري النوع الأول نادر وغير مألوف، ولا يمكن التنبؤ بمدى استمراره وإذا تم تشخيص الشخص بالسكري النوع الأول وحدثت لديه حالة شفاء، يجب عليه الاستمرار في متابعة طبيبه والالتزام بتعليماته الطبية للمحافظة على صحته ومستوى السكر في الدم.

من الضروري فهم أن الشفاء الكامل والدائم من السكري النوع الأول نادر جدًا، وغالبًا ما يكون العلاج بالأنسولين هو العلاج الدائم اللازم لهؤلاء المرضى.

اقرا أيضََا: تجربتي مع مقاومة الأنسولين

مرض السكري النوع الأول والزواج 

يمكن القول إن مرض السكري النوع الأول والزواج ليس لهما علاقة مباشرة بخطورة الإصابة بالسكري نفسه والزواج هو قرار شخصي يتعلق بالعوامل الشخصية والعواطف.

 ومن المهم أن يتحدث الأفراد الذين يفكرون في الزواج عن حالاتهم الصحية والتاريخ الطبي مع بعضهم البعض، وذلك لضمان فهم مشترك وتقدير للتحديات الصحية التي قد تواجههم.

الخطورة بالنسبة للسكري النوع الأول والثاني:

  • السكري النوع الأول: يكون عادةً من النوع الأكثر حدة وتعقيدًا، حيث يتطلب العلاج اليومي بالأنسولين، والخطورة تتعلق بمدى التحكم في مستوى السكر في الدم والامتثال للعلاج والرعاية الصحية وإذا لم يتم التحكم جيدًا في السكري النوع الأول، فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات صحية خطيرة.
  • السكري النوع الثاني: غالبًا ما يكون من النوع الأكثر شيوعًا ويمكن التحكم فيه من خلال تغييرات في نمط الحياة والعلاج الدوائي، والخطورة تعتمد على مدى تحكم المصاب في مستوى السكر في الدم والتزامه بالعلاج والرعاية الصحية وإذا تم التحكم بشكل جيد في السكري النوع الثاني، يمكن تقليل خطر المضاعفات.

بشكل عام، يجب على الأشخاص الذين يعانون من السكري النوع الأول أو الثاني العمل بجد للحفاظ على مستوى السكر في الدم في نطاق طبيعي والالتزام بتوصيات الطبيب.

الزواج يمكن أن يكون ممكنًا وناجحًا لأشخاص مصابين بالسكري بشرط الاهتمام بصحتهم والالتزام بالعلاج والرعاية اللازمة.

ماذا يحدث إذا لم يأخذ مريض السكر الأنسولين

إذا لم يأخذ مريض السكر الأنسولين بانتظام أو توقف عن تناوله تمامًا، فإن ذلك قد يؤدي إلى عدة تأثيرات سلبية على صحته والأنسولين هو هرمون حاسم للسيطرة على مستوى السكر في الدم، وعدم تناوله بشكل منتظم يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، ومن هذه المشاكل:

  • ارتفاع مستوى السكر في الدم: عندما لا يتم استخدام الأنسولين للمساعدة في تنظيم مستوى السكر في الدم، فإن مستويات السكر ترتفع بشكل غير طبيعي وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمضاعفات صحية خطيرة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى، ومشاكل في البصر.
  • حموضة الكيتون: في بعض الحالات، عندما يكون مستوى السكر في الدم مرتفعًا جدًا بسبب عدم تناول الأنسولين، يبدأ الجسم في تحطيم الدهون بشكل مفرط لاستخدامها كمصدر للطاقة وهذا يؤدي إلى إنتاج مركبات تسمى الكيتونات بكميات زائدة، مما يسبب حموضة الكيتون وهذه الحالة يمكن أن تكون خطيرة وتتطلب عناية طبية فورية.
  • مشاكل صحية عامة: عدم تناول الأنسولين بانتظام يمكن أن يؤثر على الشعور بالتعب والضعف العام والجفاف والعطش الزائد.

لذا، من المهم لمريض السكر أن يلتزم بجدية بتعليمات الطبيب ويأخذ الأنسولين أو العلاج الدوائي الذي وصفه له بانتظام، ويتبع نمط حياة صحي ونظام غذائي مناسب للمساعدة في الحفاظ على مستوى السكر في الدم في النطاق الطبيعي وتجنب المضاعفات الصحية.

اقرا أيضََا: علاج مقاومة الأنسولين طبيعيا خلال شهر واحد

أقسم بالله شفيت من السكر

قسم بالله، شفائك من السكر يعتبر أمرًا رائعًا وإيجابيًا، ولكن يجب على المصابين بالسكري النوع الثاني فهم أن الشفاء التام من هذا المرض نادر جدًا وعندما يقول شخص ما "شفيت من السكر"، فإن ذلك عادة يعني أن مستوى السكر في دمه استقر في النطاق الطبيعي لفترة طويلة دون الحاجة إلى الأدوية أو الأنسولين، وهذا يعني أن المريض يمكنه تحقيق تحسن كبير في إدارة حالته، ولكنه قد لا يعني شفاءً نهائيًا.

علامات الشفاء من السكر قد تتضمن:

  1. استقرار مستوى السكر: مستوى السكر في الدم يبقى في النطاق الطبيعي لفترة طويلة دون الحاجة إلى الأدوية أو الأنسولين.
  2. تحسن الوزن: إذا كان المصاب بالسكري النوع الثاني يعاني من السمنة، فإن فقدان الوزن قد يساهم في تحسين تحكمه في مستوى السكر.
  3. تحسن النمط الغذائي: اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مستوى السكر في الدم.
  4. ممارسة الرياضة: ممارسة النشاط البدني بانتظام يمكن أن يساعد في تحسين حالة المصاب ومستوى السكر في الدم.

مع ذلك، يجب على المصابين بالسكري النوع الثاني أن يتابعوا تعليمات الطبيب والاستمرار في الفحوصات الدورية واختبارات مستوى السكر في الدم للتحقق من استمرار استقرار الحالة. لا يجب أن يتوقفوا عن تناول الأدوية أو تغيير نمط حياتهم دون استشارة طبيبهم المعالج.

هل يشفى مريض السكر النوع الثاني

مريض السكري النوع الثاني لا يمكن أن يشفى تمامًا من هذا المرض وإن السكري النوع الثاني هو حالة مزمنة تتطلب إدارة مستمرة وعناية طبية، وعلى الرغم من أنه يمكن تحسين التحكم في مستوى السكر في الدم لدى معظم المصابين بالسكري النوع الثاني من خلال تغييرات في نمط الحياة واستخدام الأدوية، إلا أن الشفاء التام والقضاء على المرض بشكل دائم غالبًا ما يكون أمرًا نادرًا جدًا.

الهدف الرئيسي في إدارة السكري النوع الثاني هو الحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن النطاق الطبيعي وتجنب المضاعفات الصحية ويمكن تحقيق ذلك من خلال تغييرات في النمط الغذائي، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والالتزام بالعلاج الدوائي إذا كان ضروريًا.

اقرا أيضََا: علاج فقدان الوزن بسبب السكر

بالإجمال، يجب على مريض السكري النوع الثاني أن يستمر في التعايش مع المرض ومتابعة توجيهات الطبيب المعالج للمحافظة على صحته وجودتها، والوقاية من المضاعفات المحتملة.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-