ما هي الأدوية التي تسبب سرطان الثدي

ما هي الأدوية التي تسبب سرطان الثدي

ما هي الأدوية التي تسبب سرطان الثدي، يعتبر استخدام بعض العقاقير والعلاجات الطبية عاملاً يزيد من خطر الإصابة بأمراض السرطان بأنواعها المختلفة، ومن بينها سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم الذي يُصيب النساء. ولكن ما هو سرطان الثدي وما الأدوية التي تسبب سرطان الثدي وما هي أعراض سرطان الثدي ؟.

ولمعرفة المزيد عن أعراض وأدوية سرطان الثدي، يُمكنك الاطلاع على المقال عبر موقع ويب صحتي.

سرطان الثدي

سرطان الثدي هو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعًا بعد سرطان الجلد، ويصيب كلا الجنسين، ولكن ينتشر بشكل أكبر بين النساء. يتميز بتدرج انتشاره إلى العقد اللمفاوية الإبطية ومن ثم إلى أجزاء أخرى من الجسم. ومع ذلك، فإن التوعية المبكرة بهذا المرض وإجراء فحوصات الكشف المبكر واستخدام العلاجات الحديثة المناسبة تقلل من انتشاره وتقلل من نسبة الوفيات المرتبطة به.

ما هي الأدوية التي تسبب سرطان الثدي؟ 

تُجرى الأدوية عبر مرحلة طويلة من الاختبار والتقييم والتجارب لضمان خلوها من الآثار الجانبية. ومع ذلك، هناك بعض الأدوية التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي عند استخدامها لفترات طويلة أو في حالات معينة. من بين هذه الأدوية:
  1. أدوية العلاج بالهرمونات البديلة: تحتوي بعض الأدوية التي تحتوي على الاستروجين والبروجسترون على خطر زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 26% مقارنة بعدم استخدامها، وخاصةً عند استخدامها لفترات طويلة.
  2. أدوية منع الحمل: بعض وسائل التحكم في الحمل المرتبطة بالهرمونات يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بسرطان الثدي.
  3. أدوية لزيادة الوزن غير مرخصة: تحتوي بعض الأدوية التي تُستخدم لزيادة الوزن على هرمونات قد تزيد من خطر تطور السرطان.
تزداد فرص الإصابة بسرطان الثدي عند استخدام الهرمونات لفترة طويلة خلال فترة انقطاع الطمث، وتنخفض هذه الفرص بعد توقف استخدامها لمدة خمس سنوات. من الجدير بالذكر أن الخطر يتلاشى بشكل كبير بعد خمس سنوات من التوقف عن استخدام الهرمونات.

أسباب سرطان الثدي 

هناك عدة عوامل تزيد من احتمالية إصابة الإنسان بسرطان الثدي، ومنها:

  • الوراثة: وجود تاريخ وراثي لسرطان الثدي في العائلة يزيد من احتمالية حدوث المرض بنسبة الضعف.
  • طفرات جينية: وخاصة في جينات معينة مثل (BRCA2، p53، BRCA1)، وعلى الرغم من ندرتها، إلا أنها تعتبر أحد الأسباب النادرة لحدوث المرض.
  • البلوغ المبكر: بدء الدورة الشهرية قبل سن 12 عاماً.
  • بلوغ سن اليأس: انقطاع الطمث في سن متأخر.
  • تقدم العمر: الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و 50 عاماً وما فوق هم الأكثر عرضة للمرض.
  • التاريخ الإنجابي: السيدات اللاتي ينجبن في سن 35 أو قبل العشرين هن أكثر عرضة للإصابة.
  • عدم الحمل: النساء اللواتي لم يحملن مطلقاً.
  • الإرضاع الصناعي: النساء اللاتي لم يرضعن أطفالهن طبيعياً.
  • العلاج الإشعاعي: تلقي هذا النوع من العلاج في منطقة الصدر في الماضي قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
  • إصابة سابقة بسرطان الثدي: فقد ينتج عودة المرض مرة أخرى بعد العلاج السابق.
  • زيادة الوزن أو السمنة: بسبب قلة النشاط البدني أو انقطاع الطمث.
  • تناول أدوية الهرمونات: المرتبطة بمنع الحمل أو زيادة الوزن أو استخدامها لأغراض أخرى.
  • ممارسة عادات خاطئة: مثل التدخين وتناول الكحول وتناول أطعمة غير صحية.

يجب الانتباه إلى هذه العوامل الخطرة للوقاية من سرطان الثدي.

أعراض سرطان الثدي

تظهر علامات ملحوظة عند وجود سرطان الثدي، وتشمل:

وجود كتل محسوسة في الثدي: تكون غير مؤلمة ولها ملمس صلب وصعب، ولا تتغير حجمها مع مرور الوقت، وتتميز بحواف غير منتظمة.

إفرازات الحلمة: يشير إفراز السوائل لبنية أو دموية أو صافية من الحلمة لدى الرجال والنساء غير المرضعين أو الحوامل إلى احتمالية وجود سرطان الأقنية الموضعي أو سرطان باجيت النادر الذي يصيب الحلمة.

انقلاب الحلمة أو تسطحها: عندما يتحرك الجزء الداخلي من الحلمة أو يصبح مسطحًا ولا يبدو بروزًا، قد يكون سببًا لذلك التهاب الثدي أو خراج تحت الحلمة.

ظهور غدد: قد تظهر غدد تحت الإبط أو في الرقبة.

آلام الثدي: على الرغم من أن الألم في الثدي عادة ليس مقلقًا، إلا أن الألم الحاد قد يشير إلى وجود سرطان الثدي.

تغيرات في جلد الثدي والحلمة: يمكن ملاحظة التغيرات في الجلد عن طريق اللمس والنظر، وتشمل تقشر الحلمة أو هالة الحلمة، زيادة سمك الجلد، ظهور شامات على جلد الثدي، احمرار قد يصل لطفح الجلد، تجعد الجلد أو انتفاخه، وظهور مسامات واسعة أو نتوءات تشبه قشر البرتقال.

يجب زيارة الطبيب فورًا عند ظهور أي من هذه الأعراض أو عند وجود قلق، فحدوث أي عرض قد يكون مؤشرًا على وجود سرطان الثدي، ويجب أن يتم اكتشافه في وقت مبكر لتحقيق أفضل فرصة علاج.

اقرا أيضََا: اعراض السرطان عند الاطفال: كيف يتم اكتشاف السرطان عند الاطفال؟

كيفية الوقاية من سرطان الثدي

  1. الكشف المبكر يزيد نسبة الشفاء لأكثر من 95٪، وخفض معدل الوفيات لنسبة 30٪.
  2. الرضاعة الطبيعية تقي من سرطان الثدي.
  3. تناول نظام غذائي صحي مليء بالفواكه والخضروات والعناصر المهمة مثل الاوميغا 3.
  4. الابتعاد عن الوجبات السريعة واللحوم المصنعة والمدخنة  مجهولة المصدر وتجنب الزيوت المهدرجة.
  5. ممارسة الرياضة للتخلص من الوزن الزائد وزيادة النشاط.
  6. الابتعاد عن شرب الكحوليات والاقلاع عن التدخين.

متي يجب زيارة الطبيب؟

فور ملاحظة ظهور أي عرض من الأعراض المذكورة، مثل وجود تكتل سوائل أو ألم غير مبرر، يجب التوجه إلى الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة، لأن طبيعة هذه الأعراض تتطلب التقييم الطبي المهني للتأكد من التشخيص.

في حال وجود عوامل خطر للإصابة بسرطان الثدي، من المهم زيارة الطبيب بشكل منتظم وإجراء فحوصات منتظمة. في حالة الأفراد الذين تتراوح أعمارهم فوق الأربعين، يوصى بإجراء فحوصات الأشعة سنويًا. أما في حالة الأفراد الأصغر سنًا، يمكن استخدام الموجات الصوتية للثدي كفحص إضافي للتحقق من عدم وجود تكتلات في الثدي.

بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بإجراء فحص ذاتي للثدي بانتظام، وخاصة بعد كل دورة شهرية. يعتبر هذا الفحص الذاتي أداة مهمة للكشف المبكر عن أي تغيرات غير طبيعية في الثدي. وعلى الرغم من أن سرطان الثدي يثير القلق لدى النساء، إلا أنه يصيب واحدة من بين كل 70 امرأة، وبالتالي فإن الفحص المنتظم والتشخيص المبكر يمكن أن يكون لهما دور هام في الكشف المبكر والعلاج الناجح.

ما الفرق بين أورام الثدي الحميدة و الخبيثة؟

يصعب تحديد الفرق بين الورم الحميد والورم الخبيث بواسطة اللمس أو النظر فقط. ومع ذلك، هناك بعض السمات التي غالبًا ما تكون متوفرة في الأورام الحميدة، وتشمل:

  1. حواف ناعمة ولينة وملمس مطاطي: عند لمس الورم الحميد، قد تشعر بحوافه الناعمة والملمس المطاطي. هذا يمكن أن يشير إلى أن الورم غير متماسك وقابل للضغط.
  2. الألم عند الضغط: قد يكون الورم الحميد مؤلمًا عند الضغط عليه، بينما قد لا يكون الورم الخبيث مؤلمًا أو يسبب ألمًا بنفس القدر.
  3. التغير أثناء الدورة الشهرية وتصغير الحجم مع الوقت: قد يظهر الورم الحميد تغيرًا في الحجم والملمس خلال دورة الشهرية للمرأة، وقد يصغر حجمه مع مرور الوقت. ومن المهم مراقبة أي تغيرات في الحجم أو الملمس.

على العكس من ذلك، يمتاز الورم الخبيث بكونه صلبًا وثابتًا، ويمكن أن يكون له أبعاد غير منتظمة. قد يكون الورم الخبيث أكثر صعوبة في التحريك باليد وقد يظهر تغيرات مستمرة في الحجم والشكل.

ومع ذلك، يجب أن يتم التشخيص النهائي وتحديد طبيعة الورم عن طريق الفحوصات الطبية المناسبة، بما في ذلك الفحوصات التصويرية والتحاليل المخبرية وربما الخزعة النسيجية. لذا، في حالة وجود أي تغيرات في الثدي أو الشكوك، ينبغي استشارة الطبيب للحصول على التقييم اللازم والتشخيص المبكر.

ما هو نوع الألم الناتج عن سرطان الثدي؟ 

  1. يتطور الألم تدريجياً ويزداد تواتره مع مرور الوقت. 
  2. يكون الألم مستمرًا وحادًا بشكل عام. 
  3. لا يرتبط الألم بالدورة الشهرية أو وقت الحيض. 
  4. يمكن أن يؤثر الألم على أحد الثديين أو كليهما.

ما مدة ظهور سرطان الثدي؟

قد يستغرق ظهور السرطان  مدة تتراوح من ثلاثة إلى خمسة سنوات حتى لأن الخلايا السرطانية تحتاج لوقت قبل أن تنقسم.

هل يمكن الشفاء من سرطان الثدي؟

يمكن أن يحدث الشفاء في بعض الحالات وعدم الشفاء في الحالات الأخرى، وذلك يعتمد على مرحلة انتشار السرطان. وفيما يلي توضيح للمراحل المختلفة:

  1. المرحلة الأولى (صفر أو سرطان الثدي غير غازي): لا يمتلك هذا النوع من الأورام القدرة على الانتشار، ولكن من المستحسن إجراء استئصال جراحي للوقاية من تحولها إلى أورام غازية.
  2. المرحلة الثانية (أورام غازية): تتمتع هذه الأورام بالقدرة على غزو الأنسجة السليمة في الثدي والانتشار في الجسم، ومع ذلك يمكن أن يكون هناك فرصة للشفاء منها بسبب حجمها الصغير وانتشارها المحلي.
  3. المرحلة الثالثة والرابعة: يحدث في هذه المرحلتين انتقال السرطان من نسيج الثدي إلى الأماكن البعيدة مثل الرئتين والعظام والكبد. في هذه المراحل، يعد الشفاء غير ممكن، ولكن يمكن السيطرة على السرطان والتحكم فيه لفترة طويلة من خلال العلاج المناسب.

يجب أن يتم تشخيص المرحلة المحددة للسرطان بواسطة الفحوصات والتقييم الطبي، وبناءً على ذلك يتم تحديد العلاج المناسب لكل حالة.

ما هو علاج سرطان الثدي؟

يتم تحديد العلاج المناسب لسرطان الثدي استنادًا إلى عدة عوامل، بما في ذلك مرحلة السرطان وحجمه وحساسية خلايا السرطان للهرمونات، بالإضافة إلى الحالة الصحية العامة للمريض. يتضمن العلاجات المختلفة:

  1. العلاج الجراحي: يعد الخيار الأول في معظم الحالات، ويشمل إزالة الورم أو الثدي بأكمله، وفي بعض الأحيان إزالة العقد اللمفاوية المصابة.
  2. العلاج الإشعاعي: يستخدم بعد العملية الجراحية لتدمير الخلايا السرطانية المتبقية وتقليل احتمالية عودة السرطان، ويتضمن استخدام الأشعة السينية أو البروتونات.
  3. العلاج الكيميائي: يتم استخدامه قبل الجراحة في بعض الحالات لتقليل حجم الورم وتسهيل إزالته، كما يمكن استخدامه أيضًا بعد الجراحة للتأكد من تدمير الخلايا السرطانية المتبقية.
  4. العلاج الهرموني: يستخدم للأنواع الحساسة للهرمونات، مثل السرطانات التي تعبر عن مستقبلات الاستروجين (ER) ومستقبلات البروجستيرون (PR).
  5. العلاج بالعقاقير: يستهدف العلاج العقاقير الخلايا السرطانية مباشرة ويواجه التغيرات الجينية الخاصة بها.
  6. العلاج بالخلايا الجذعية: يستخدم في حالات سرطان الثدي المتقدم المنتشر، ويستهدف استبدال الخلايا السرطانية بخلايا جذعية سليمة.
  7. العلاج المناعي: يهدف إلى تعزيز جهاز المناعة لمحاربة الخلايا السرطانية، ويتضمن استخدام الأدوية التي تستهدف بروتينات الجهاز المناعي.
  8. الرعاية الداعمة: تشمل الرعاية الداعمة إدارة الأعراض الجانبية للعلاج وتحسين نوعية حياة المريض، وتشمل الدعم النفسي والتغذية السليمة والعلاج الطبيعي والنشاط البدني.

يتم اختيار العلاج المناسب بناءً على تقييم شامل للحالة الفردية، ويجب استشارة الفريق الطبي لتحديد العلاج الأنسب لكل حالة محددة.

هل يمكن علاج الثدي بالطب البديل؟

توجد بعض الخيارات للعلاج التكميلي التي يمكن استخدامها لتخفيف الآثار الجانبية وتحسين رفاهية المرضى أثناء العلاج الأصلي. من بين هذه الخيارات:

  1. ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة: يمكن ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام، مثل المشي أو اليوغا، لتعزيز اللياقة البدنية والتحسين النفسي.
  2. التقليل من التوتر: يمكن استخدام تقنيات الاسترخاء والتأمل للتقليل من التوتر والإجهاد الناجم عن العلاج، مثل التنفس العميق وتمارين الاسترخاء العضلي.
  3. التعبير عن المشاعر: يمكن للمرضى التعبير عن مشاعرهم من خلال الكتابة في يومياتهم أو التحدث مع أفراد العائلة أو أصدقائهم، مما يساعدهم على تخفيف الضغوط النفسية.

يجب أن يتم استشارة الفريق الطبي المعالج لتقديم المشورة والإرشاد المناسب بشأن العلاج التكميلي وكيفية استخدامه بشكل أمثل مع العلاج الأساسي.

في ختام ، يتضح أن هناك أدوية قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. من أمثلتها بعض أدوية الهرمونات التي يستخدمها البعض لأغراض مختلفة. لذلك، ينصح بضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية هرمونية واتباع التوجيهات الطبية اللازمة. وعلى الصعيد العام، فإن الوعي والتشخيص المبكر لسرطان الثدي يبقى أهم وسيلة للتعامل مع هذه المشكلة بفاعلية والحد من تفاقمها.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-