المقالات

كل ما يجب أن تعرفه عن القذف: أنواعه، زمنه الطبيعي، وأفضل طرق العلاج

كل ما يجب أن تعرفه عن القذف: أنواعه، زمنه الطبيعي، وأفضل طرق العلاج

القذف هو جزء طبيعي وأساسي من العملية الجنسية لدى الرجال، وهو مرتبط بالإحساس بالنشوة الجنسية، والانتهاء من العلاقة الحميمة.
لكن في بعض الحالات، يُصبح القذف مصدر قلق واضطراب، سواء بسبب سرعته، تأخره، أو حتى عدم حدوثه.

في هذا المقال الشامل، سنتحدث عن كل ما تحتاج معرفته عن القذف:

  • ما هو؟
  • كم يستغرق وقته الطبيعي؟
  • ما أنواع اضطراباته؟
  • وكيف يمكن علاج مشكلاته طبيًا وطبيعيًا؟

ما هو القذف؟

القذف هو عملية خروج السائل المنوي من القضيب عبر انقباضات عضلية منظمة تحدث عادة في نهاية النشاط الجنسي أو عند الوصول للنشوة.
تحدث هذه العملية نتيجة تحفيز جنسي كافٍ، وتُتحكم فيها أعصاب وهرمونات معقدة تبدأ من الدماغ وتنتهي بالأعضاء التناسلية.

ما هو الوقت الطبيعي للقذف؟

وفقًا للدراسات، فإن المدة الطبيعية للقذف (من بداية الإيلاج إلى لحظة القذف) هي:

  • بين 4 إلى 8 دقائق في أغلب الرجال.
  • إذا حدث القذف في أقل من دقيقة واحدة بشكل متكرر، فهذا يُصنَّف كـ "سرعة قذف".
  • أما إذا استغرق أكثر من 20 دقيقة دون الوصول للنشوة، فقد يكون ذلك تأخرًا في القذف.

ملاحظة: التوقيت يختلف من رجل لآخر، ولا يُعد الانحراف عن "المتوسط" مشكلة إلا إذا سبب ضغطًا نفسيًا أو أثّر على العلاقة الزوجية.

أنواع اضطرابات القذف

1. سرعة القذف (القذف المبكر)

  • أكثر اضطرابات القذف شيوعًا.
  • يحدث عندما يقذف الرجل بسرعة زائدة عن الطبيعي، دون تحكم، وغالبًا قبل أو بعد الإيلاج بثوانٍ قليلة.

2. تأخر القذف

  • تأخر القذف رغم التحفيز الكافي.
  • قد يستغرق وقتًا طويلًا جدًا للوصول للنشوة أو لا يحدث القذف أبدًا.

3. القذف المرتجع

  • يحدث القذف إلى الخلف (داخل المثانة) بدلًا من الخارج.
  • يحدث غالبًا بسبب بعض الأدوية أو بعد جراحة البروستاتا.

4. عدم القدرة على القذف

  • نادر نسبيًا، لكنه يشير لمشكلة عصبية أو نفسية عميقة.

أسباب اضطرابات القذف

1. أسباب نفسية:

  • القلق من الأداء الجنسي
  • الاكتئاب أو التوتر
  • العلاقة المتوترة مع الشريكة

2. أسباب جسدية:

  • التهابات الأعصاب أو مشاكل الغدة الدرقية
  • داء السكري
  • مشاكل البروستاتا
  • استخدام أدوية مضادة للاكتئاب أو أدوية ضغط الدم

3. نمط الحياة:

  • التدخين
  • قلة النوم
  • الإفراط في العادة السرية
  • مشاهدة المحتوى الإباحي المفرط

علاج سرعة القذف: الطرق الطبية والطبيعية

🩺 أولًا: العلاجات الطبية

1. أدوية تأخير القذف:

  • مثل: دابوكستين (Priligy)، وهو مثبط انتقائي للسيروتونين.
  • تُؤخذ قبل العلاقة بساعة تقريبًا.
  • يجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.

2. بخاخات أو كريمات مخدرة موضعية:

  • تحتوي على ليدوكائين أو بريلوكائين.
  • تُخفف من الإحساس في رأس القضيب.
  • يُفضل غسلها قبل الإيلاج لتجنب التأثير على الشريكة.

🌿 ثانيًا: العلاجات الطبيعية والسلوكية

1. تقنية "توقف وابدأ"

  • عند اقتراب القذف، توقف لثوانٍ، ثم استأنف، مما يساعد على التحكم تدريجيًا.

2. تقنية "الضغط على قاعدة القضيب"

  • الضغط الخفيف يقلل من الإثارة ويؤخر القذف.

3. تمارين كيجل

  • تقوي عضلات الحوض، وتساعد على التحكم في القذف والانتصاب.
  • مارسها يوميًا لمدة 4–6 أسابيع للحصول على نتائج.

4. الابتعاد عن الإثارة المفرطة

  • التقليل من المحتوى الإباحي.
  • تحسين التركيز الذهني أثناء العلاقة.

5. التغذية والمكملات

  • الزنك، المغنيسيوم، فيتامين B6، والجينسنغ الأحمر مفيدة في تحسين الأداء والتحكم بالقذف.

راجع دليل ويب صحتي لاختيار أفضل مكمل غذائي آمن.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

  • إذا كانت سرعة القذف مستمرة منذ بداية النشاط الجنسي
  • إذا سببت المشكلة توترًا شديدًا أو أثّرت على العلاقة
  • إذا كانت مصاحبة لأعراض مثل ضعف الانتصاب أو ألم عند القذف
  • إذا لم تُجْدِ الطرق الطبيعية أو المنزلية نفعًا

نصائح عامة لتحسين التحكم في القذف

  • خصص وقتًا للمداعبة قبل العلاقة
  • استرخِ وابتعد عن الضغط الذهني
  • جرّب استخدام الواقي الذكري لتقليل الإحساس
  • مارس تمارين التنفس العميق أثناء العلاقة
  • تناول أطعمة غنية بالأوميغا 3، مثل المكسرات والأسماك

الخاتمة

القذف جزء طبيعي من الحياة الجنسية، واضطراباته ليست دليلًا على الضعف أو فقدان الرجولة، بل مجرد حالة مؤقتة لها أسباب وحلول.
سواء كنت تعاني من سرعة القذف أو تأخره، فإن الوعي، والتواصل مع الشريكة، والاستعانة بخبرات طبية موثوقة هي مفاتيح العلاج.

ابدأ بخطوة بسيطة، ولا تتردد في مراجعة مختص إن استمرت الأعراض.
فالصحة الجنسية هي جزء لا يتجزأ من جودة حياتك.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-