تتداول بعض المصادر معلومات تدعي أن مزيجًا من الماء والسكر وبيكربونات الصوديوم يمكن أن يكون علاجًا فعالًا للسرطان. في هذا المقال، سنستعرض هذه الادعاءات ونقيّم مدى صحتها بناءً على الأدلة العلمية المتوفرة.
الادعاءات المرتبطة ببيكربونات الصوديوم
تستند بعض النظريات إلى أن بيكربونات الصوديوم (صودا الخبز) قد تؤثر على البيئة الحمضية المحيطة بالخلايا السرطانية، مما يعيق نموها. أشارت دراسة إلى أن بيكربونات الصوديوم يمكن أن تساعد في علاج السرطان عن طريق استهداف الخلايا، حيث تحاول تنشيط الخلايا الخاصة بالورم، مما يسهل الكشف عنها ويبطئ نموها.دور السكر في الخلايا السرطانية
تعتمد الخلايا السرطانية بشكل كبير على الجلوكوز (السكر) كمصدر للطاقة. من هذا المنطلق، ظهرت فرضيات تشير إلى أن استخدام السكر كطُعم يمكن أن يساعد في توصيل مواد علاجية مباشرة إلى الخلايا السرطانية. على سبيل المثال، أعلن باحث مصري عن اكتشاف عقار يتكون من تفاعل الجلوكوز وبيكربونات الصوديوم، يستهدف الخلايا السرطانية ويدمرها دون الإضرار بالخلايا السليمة.
التقييم العلمي لهذه الادعاءات
على الرغم من هذه الفرضيات والدراسات الأولية، إلا أن المجتمع الطبي لم يتبنَّ بعد استخدام مزيج الماء والسكر وبيكربونات الصوديوم كعلاج معتمد للسرطان. تتطلب هذه العلاجات دراسات سريرية موسعة للتأكد من فعاليتها وسلامتها.الخلاصة
بينما تُظهر بعض الدراسات الأولية أن بيكربونات الصوديوم قد تلعب دورًا في مكافحة السرطان، إلا أن استخدام مزيج من الماء والسكر وبيكربونات الصوديوم كعلاج للسرطان لا يزال غير مثبت علميًا. يجب على المرضى دائمًا استشارة الأطباء المختصين قبل تجربة أي علاجات بديلة أو غير تقليدية.