تعيش سمكة البلم على القاع الطيني أو الرملي، بعيدًا عن الشاطئ، على أعماق تتراوح بين 20 و100 متر. وتقضي معظم أيام حياتها مدفونة في الرمل، حيث تبقي عينيها خارجه. تتميز هذه السمكة بكونها لادغة، حيث تمتلك شوكتين تفرزان سماً موضعياً، بالإضافة إلى وجود عضو خاص يصدر شحنات كهربائية. ولذا، يجب التعامل معها بحذر بعد اصطيادها.
يحدث موسم التكاثر في الصيف والربيع
اشتهرت هذه السمكة بأنها تساهم في علاج مشاكل تأخر النطق لدى الأطفال، ولكن يصعب الحصول عليها إلا بالتوصية. لا يوجد دراية كافية بمدى صحة هذه الادعاءات بسبب عدم وجود دراسات متخصصة في هذا المجال. ومع ذلك، يعتقد البعض أن وجود غدد سامة في هذه السمكة قد يؤثر على الجهاز العصبي للإنسان. ورغم أن السم يفرز فقط من خلال الأشواك، إلا أن ذلك لا ينفي وجوده في عضلات السمكة، وبالتالي يمكن أن ينتقل بنسبة صغيرة إلى أجسامنا، مما قد يؤثر على تأثير الأدوية.
لعلاج الأطفال المتأخرين في النطق باستخدام سمكة البلم، يجب اتباع الخطوات التالية:
- ضمان تأثير المواد الفعالة عن طريق عدم استخدام الكثير من المكونات.
- تنظيف السمكة بسلخ الجلد وإزالة الأشواك السامة واللحم الموجود تحتها.
- طهي السمكة في ماء مع إضافة الطماطم الخضراء (ليست المعلبة) بإزالة البذور والقشور.
- إضافة القليل من الملح والتوابل الغير حارة.
- فصل اللحم وهرسه، وتقديم ملعقة كبيرة مرتين يومياً لمدة 3 أيام.
من المهم مراقبة أي علامات على حساسية الطفل تجاه السمكة منذ الجرعة الأولى. ولا يجب إعطاء الجرعة الثانية حتى بعد مرور 12 ساعة من الأولى. يُكرر نفس عملية المراقبة حتى اليوم الثالث، ثم يتبع ذلك راحة لمدة أسبوع، ثم 3 أيام أخرى. إذا لم يحدث تحسن، يمكن إعادة المحاولة بعد أسبوع، ولا يوجد ضرر من تكرار العملية بين الحين والآخر.