سبب مرض الفيل هي ديدان

سبب مرض الفيل هي ديدان

داء الفيل، المعروف أيضاً باسم "الفلاريا"، يعد من الأمراض المعدية التي تؤثر على الغدد الليمفاوية. يتسبب هذا المرض في صعوبات حركية وتحرك للأفراد المصابين، بالإضافة إلى تشوهات في الأطراف، خاصة السفلية منها.

يُسبب داء الفيل هذا نوعًا من الطفيليات المسطحة المعروفة باسم "ديدان الفلاريا"، والتي تستوطن أوعية الجهاز الليمفاوي داخل جسم المصاب. يُنقل المرض عادة من خلال لسعات البعوض، ويصيب غالباً الأطفال في سن الطفولة، حيث تظل هذه الطفيليات لسنوات داخل الجسم، متكاثرة وتسبب ضررًا كبيرًا في الجهاز الليمفاوي.

تتمثل سمة تميزية لداء الفيل في انتفاخ أطراف المصابين بشكل كبير، مشابه لأطراف الفيل، ولهذا السبب يُطلق عليه أحيانًا اسم "داء الفيلاريات اللمفية".

يمتد انتشار المرض إلى أكثر من 75 دولة حول العالم، ويشمل بلداناً في مناطق ما وراء الصحراء الأفريقية، وجنوب آسيا، والسواحل الشمالية في جنوب ووسط أمريكا، وجزر الكاريبي والباسفيك. وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، يواجه حوالي 1.5 مليار شخص خطر الإصابة بالمرض، مع أكثر من 120 مليون مصاب فعليًا. تُصنف هذه الحالة في المرتبة الثانية كمرض يسبب العجز والإعاقة دائمة المدى، بعد مرض الجذام.

إلى جانب الأثر الصحي، يؤدي المرض إلى تأثيرات نفسية كبيرة وتكاليف اقتصادية هائلة على المرضى، مما يجعله تحديًا صحيًا واجتماعيًا متعدد الأوجه.

يُعَدُ داء الفيل، الناتج عن الديدان الفلاريَّة الطفيلية، من الأمراض المعدية التي تُصيب الغدد اللمفاوية. يُعتبر المرض الذي يظهر بشكل خاص في المناطق الحارة والمعتدلة حول العالم، مسببًا تشوهات في الأطراف وصعوبات في الحركة والتنقل.

وتشمل أعراض داء الفيل التي تظهر خلال أربعة عشر إلى خمسة عشر شهرًا من بداية لدغ البعوض:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم
  • سماكة في طبقات الجلد مع خشونة واضحة
  • تقرّح الجلد
  • تغيّر لون الجلد إلى الداكن
  • انتفاخ وتورّم العضو المصاب، غالبًا في القدمين والساقين، نتيجة لتراكم غير طبيعي للماء في الأنسجة.
  • رعشة وتعب وإرهاق
  • تعرّق غزير وألم في العظام والمفاصل
  • ظهور جروح في الجلد أو الغدد اللمفاوية وتضخمها
  • رعشة وصداع وتقيّؤ وحمى
  • ألم في منطقة أسفل الحوض

وفي حالة تفاقم المرض، يظهر تضخم الساق، وهو العرض الشائع في معظم الحالات، بالإضافة إلى تضخم الذراعين والصدر والأعضاء التناسلية. يمكن أن تظهر أيضًا إفرازات بيضاء في البول وتضخم الطحال والكبد.

علاج داء الفيل يشمل مجموعة من الطرق التنوعة، وحتى الآن لا يوجد علاج فعّال لهذا المرض. يمكن تلخيص طرق العلاج المستخدمة فيما يلي:

الجراحة:

تعتبر الجراحة خيارًا لبعض الحالات المتقدمة، خاصةً فيما يتعلق بتصحيح التشوهات وتخفيف الأعراض الشديدة.

الأدوية:

يتم استخدام بعض الأدوية لتخفيف أعراض المرض والسيطرة على تفاقمه. ومع أنها لا تعالج الفيروس بشكل كامل، إلا أنها تلعب دورًا في تحسين جودة حياة المصاب.

استخدام الرباط الضاغط:

يمكن للأفراد الذين يعانون من نوع مزمن من داء الفيل استخدام رباط ضاغط لتليين الساق المصابة. يُستخدم هذا الإجراء لتقليل الانتفاخ وتحسين تدفق الدم.

يرجى ملاحظة أن هذه الطرق تسهم في إدارة الأعراض وتحسين جودة الحياة، ولكنها لا تقضي على الفيروس بشكل نهائي. يُفضل للأفراد المصابين بداء الفيل استشارة الطبيب المختص للحصول على العلاج الأمثل وفهم الخيارات المناسبة لحالتهم الفردية.

الوقاية من داء الفيل تعتمد على تجنب لدغات البعوض والقضاء عليه، حيث لا يتوفر حتى الآن لقاح فعّال ضد هذا المرض. فيما يلي بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتجنب الإصابة:

استخدام الناموسية والملابس الطويلة:

يُفضل استخدام الناموسية أثناء النوم ولبس الملابس الطويلة لتقليل فرص لدغات البعوض.

استخدام نباتات طاردة للبعوض:

يُمكن استخدام نبات النيم الطبيعي كوسيلة طاردة للبعوض.

تربية أسماك الجامبوزيا:

تُعتبر أسماك الجامبوزيا فعّالة في مأكل يرقات البعوض، وبالتالي يمكن تخفيض عدد البعوض في المنطقة.

ردم البرك والمستنقعات:

يتعين ردم البرك والمستنقعات للحد من تكاثر البعوض، حيث يعيش يرقات البعوض في المياه الراكدة.

استخدام علاج ثنائي إثيل كاربا مازين:

يمكن استخدام المواد الكيميائية مثل ثنائي إثيل كاربا مازين كوسيلة لقتل البعوض في المناطق المعرضة لخطر الإصابة بمرض الفلاريا.

يرجى مراجعة السلطات الصحية المحلية للتعرف على الإجراءات الوقائية الموصى بها في المناطق المعرضة لهذا المرض.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-