لقد تبين أن العلاج الممكن للتأتأة لدى الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 3 سنوات هو موضوع مهم يجب النظر فيه بعناية والتلعثم هو اضطراب في الكلام يمكن أن يؤثر على الأطفال في جميع الأعمار، ولكنه يكون أكثر شيوعًا بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 6 سنوات.
هناك بعض النصائح التي يمكن للأمهات اتباعها لمساعدة أطفالهن على التغلب على مشكلة التأتأة عبر موقع ويب صحتي، ووفقًا لما ذكره موقع Healthline، سنقوم بتوضيح بعض هذه النصائح في النقاط التالية:
1- التحدث مع الطفل باستمرار: يجب على الأم أن تبادر إلى التحدث مع طفلها الذي يعاني من التأتأ بشكل مستمر ويعتبر التفاعل اللفظي المستمر مع الطفل أمرًا مهمًا لتطوير مهاراته اللغوية وتحفيز نطقه بشكل صحيح.
2- التحدث ببطء: يمكن أن يكون التحدث ببطء مفيدًا جدًا، يُشجع على تعليم الأم لطفلها على التحدث ببطء أثناء الحديث وأثناء القراءة، ومع ممارسة هذا الأسلوب بانتظام، قد يساعد طفلك في التغلب على مشكلة التأتأ وتحسين قدرته على التفاعل مع الآخرين.
3- تناول المشروبات بالشفاطة: استخدام الشفاطة أثناء شرب المشروبات يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على تطوير عضلات اللسان والفم لدى الطفل ولذلك، يمكن للأمهات تشجيع أطفالهن على تناول المشروبات بهذه الطريقة.
4- تمارين الفك: يُفضل من قبل أخصائي التخاطب تشجيع الأطفال على ممارسة تمارين لتقوية عضلات اللسان والفك ويمكن تنفيذ تمارين تتضمن رفع اللسان لأعلى حتى يلامس سقف الحلق والبقاء بهذه الوضعية لبضع ثوانٍ، وتكرار هذه الخطوات عدة مرات خلال اليوم.
اقرا أيضََا: علاج التأتأة عند الأطفال عمر ثلاث سنوات
تأتأة الأطفال بعد الكلام السوي يمكن أن تكون متعلقة بعدة أسباب، ومنها:
- التوتر والضغط: يمكن أن يكون التوتر والضغط النفسي عاملًا مساهمًا في تأتأة الأطفال بعدما يتعلمون الكلام بشكل سوي والضغط النفسي والقلق قد يؤثران على قدرتهم على التحدث بسلاسة.
- التغييرات في الحياة: تغييرات كبيرة في حياة الطفل مثل انتقاله إلى مكان جديد أو تغييرات في بيئته يمكن أن تكون مصدرًا للتوتر والتأتأة.
- عوامل وراثية: قد يكون هناك عوامل وراثية تلعب دورًا في تأتأة الأطفال بعد الكلام السوي، حيث يمكن أن يكون لديهم أقارب مصابين بنفس المشكلة.
- عدم التطور اللغوي: في بعض الحالات، قد يواجه بعض الأطفال تأتأة بسبب عدم تطور مهاراتهم اللغوية بشكل صحيح، مما يؤثر على نطقهم.
- اضطرابات التواصل: بعض الأطفال قد يكونون عرضة لاضطرابات في التواصل تجعلهم أكثر عرضة للتأتأة.
بالنسبة للعلاج بالأعشاب، يجب أن يتم التعامل مع مشكلة التأتأة بجدية وباستشارة أخصائي في التخاطب أو طبيب نفسي مختص ولا توجد أدلة علمية قوية تشير إلى أن الأعشاب يمكن أن تكون علاجًا فعّالًا لمشكلة التأتأة وعلاج التأتأة عادة يشمل تقنيات خاصة في التخاطب وجلسات علاج تخاطبي.
فيما يتعلق بالتأتأة المفاجئة عند الأطفال، فإنها قد تظهر نتيجة للعوامل المذكورة أعلاه مثل التوتر أو التغييرات في الحياة، ويجب التعامل معها بحذر وباستشارة متخصص في التخاطب إذا استمرت لفترة طويلة.
هناك عدة تمارين يمكن استخدامها كجزء من علاج التأتأة عند الأطفال وهذه التمارين تساعد في تحسين النطق وتعزيز مهارات التواصل وإليك بعضها:
تمارين التنفس:
- تعليم الطفل تنفسًا عميقًا وهادئًا.
- طلب منه أن يتنفس ببطء وعميقًا قبل البدء في الكلام.
- يمكن ممارسة هذه التمارين أثناء الاسترخاء والجلوس مع الطفل.
تمارين تأمل:
- يمكن ممارسة تمارين التأمل لمساعدة الطفل على التركيز وتقليل التوتر أثناء الكلام.
- يجب تشجيع الطفل على التفكير في الكلمات قبل البدء في النطق ومحاولة تأمل الكلام بدقة.
تمارين اللسان:
- مثل رفع اللسان لأعلى والبقاء بهذا الوضع لبضع ثوانٍ، ثم إخراجه ببطء.
- ممارسة حركات اللسان المتنوعة تساعد في تعزيز قوة العضلات.
التحدث ببطء:
- تعليم الطفل التحدث ببطء وتمهيد الكلمات قبل النطق بها.
- ممارسة القراءة ببطء ومراعاة التوقف بين الجمل للتأكد من تمام فهم الكلمات والجمل.
علاج التأتأة نهائيًا يعتمد على حالة الطفل وشدة التأتأة وقد يحتاج البعض إلى دعم وعلاج مستمر، بينما قد تختفي التأتأة تلقائياً لدى البعض الآخر ومن المهم معالجة التأتأة بسرعة وباستشارة متخصص في التخاطب للتقييم والعلاج المناسب.
متى تختفي التأتأة عند الأطفال يعتمد على حالة كل طفل وبعض الأطفال يمكن أن يتخلصوا من التأتأة في مراحل مبكرة من التطور اللغوي، بينما قد تحتاج حالات أخرى وقتاً أطول، يُفضل استشارة أخصائي في التخاطب للحصول على تقييم دقيق وتوجيه حول متى يمكن توقع تحسن في حالة الطفل.
اقرا أيضََا: أعراض التوحد عند الأطفال في عمر ثلاث سنوات
باختصار، يمكن للأمهات اتباع هذه النصائح والتفرغ لتطبيقها بانتظام مع أطفالهن لمساعدتهم في التغلب على مشكلة التأتأة وتحسين قدراتهم اللغوية.