ادوية لعلاج التهاب البروستاتا، يعتبر التهاب البروستاتا حالة شائعة تصيب الرجال من جميع الأعمار، ولكنه يحدث بشكل أكثر تواترًا في الفئة العمرية بين 30 و 50 عامًا. يمكن تشخيص التهاب البروستاتا بسهولة نظرًا لأنه يتسبب في الألم والتورم في غدة البروستاتا. يتم علاجه عادةً باستخدام الأدوية، ونادرًا ما يتطلب العلاج إجراء عمليات جراحية. تقدم موقع ويب صحتي معلومات عن الأدوية التي تستخدم لعلاج التهاب البروستاتا، وتذكر الأسباب والأعراض التي تساعدك على التعرف على إصابتك به، بالإضافة إلى الإرشادات الصحية للأشخاص المصابين بهذا الالتهاب.
تعريف البروستاتا
البروستاتا هي غدة توجد في الجهاز التناسلي للذكور وتشكل جزءًا من مجرى البول الذي يمتد من المثانة إلى القضيب، ويستخدم لطرد البول من الجسم. تحتوي البروستاتا على الأعضاء التناسلية الذكرية، مثل القضيب والخصيتين.
تقع البروستاتا مباشرة تحت المثانة البولية وقبالة المستقيم. وزنها يقارب حجم حبة الجوز، ويبلغ حوالي 20 جرامًا. تتكون من أنسجة عضلية وغددية، ويكون سطحها خشنًا.
تفرز البروستاتا سائلاً ثخيمًا يميل إلى اللون الأبيض، ويعتبر هذا السائل مساعدًا في تغذية الحيوانات المنوية.
أنواع التهابات البروستات
تتنوع أنواع التهابات البروستاتا وتنقسم إلى الأنواع التالية:
- التهاب البروستاتا المزمن: يُعتبر هذا النوع شائعًا ولا ينتج عن عدوى، بل يحدث نتيجة تهيج الأعصاب الموجودة في المنطقة.
- التهاب جرثومي مزمن: يعتبر هذا النوع نادرًا وينجم عن وجود بكتيريا، وتختفي الأعراض بعد فترة طويلة من الزمن.
- التهاب جرثومي مفاجئ: يحدث هذا النوع نتيجة عدوى بكتيرية، ويمكن أن يشكل خطرًا بسبب أعراضه المفاجئة والمؤلمة، ويتطلب معالجته بشكل سريع.
- التهاب بروستاتي خفي المظهر: يعرف هذا النوع عن طريق الصدفة، عند إجراء التحاليل أو التشخيص لمرض آخر، حيث لا تظهر الأعراض المعروفة ولا ينتج عن عدوى.
أعراض التهاب البروستاتا
قد يعاني المريض من واحدة أو أكثر من الأعراض التالية، وفي حالة حدوثها يجب زيارة الطبيب على الفور:
- آلام حادة في القضيب ومنطقته المحيطة.
- ألم أثناء التبول، وقد يكون مصحوبًا بوجود دم في البول.
- آلام في الخصيتين.
- ألم في منطقة فتحة الشرج.
- زيادة تكرار التبول أو صعوبة في التبول.
- الشعور بالتعب والألم في أسفل الظهر والبطن.
- الشعور العام بالتعب والرجفة وارتفاع درجة حرارة الجسم.
- مشاكل في البروستاتا والجماع مثل ضعف الانتصاب وألم في منطقة الحوض بعد الجماع وألم أثناء القذف.
إذا كان لديك أي من هذه الأعراض، فمن الضروري زيارة الطبيب للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب.
كيف اعرف ان لدي التهاب في البروستاتا؟
في حالة حدوث واحدة أو أكثر من الأعراض السابقة، يُعد التشخيص الطبي هو الطريقة الأكثر وضوحًا للتأكد من سلامة البروستاتا أو وجود التهاب بها. يختلف التشخيص وفقًا لحالة كل فرد، ويقوم الطبيب بتجربة عدة إجراءات التشخيص، وتشمل:
- فحص المستقيم باستخدام الأصبع أو التصوير بالموجات فوق الصوتية لتحديد حجم البروستاتا.
- إدخال أداة مرنة ومضيئة لتقييم حجم البروستاتا.
- تحليل البول أو اختبار تدفق البول لتقييم وظائف البروستاتا مع مرور الوقت.
- اختبار كمية البول المتبقية في المثانة بعد التبول عن طريق التصوير أو إدخال أنبوب قسطار لقياسها.
- تحليل الدم للكشف عن أي مشاكل في الكلى.
- إدخال أنبوب قسطار مملوء بالماء أو الهواء إلى المثانة لقياس نشاط عضلات المثانة وضغطها.
- فحص أنسجة البروستاتا، وهذا يمكن أن يساعد في تحديد وجود التهاب أو سرطان البروستاتا.
- إدخال أداة مرنة مضيئة إلى الإحليل لتنظير المثانة، وقد يتم تناول مسكن للألم قبل الإجراء لتخفيف الشعور بالألم أثناء الفحص.
تلك هي بعض الإجراءات التشخيصية التي يمكن أن يقوم بها الطبيب لتحديد حالة البروستاتا وتشخيص أي مشكلة محتملة.
أسباب التهاب البروستاتا
لا يوجد سبب واضح يمكن التأكيد عليه لوجود التهاب البروستاتا، حيث تختلف أسباب كل نوع من التهابات البروستاتا عن الآخر.
أسباب التهاب البروستاتا الجرثومي تشمل العدوى البكتيرية.
أما أسباب التهاب البروستاتا غير الجرثومي، فهي نتيجة لواحدة أو أكثر من الحالات التالية:
- التوتر والإجهاد.
- الإصابات.
- التهاب الأعصاب والتهيج.
- التهابات المسالك البولية.
بشكل عام، يجب إجراء التشخيص الطبي لتحديد السبب المحتمل للتهاب البروستاتا، حيث يقوم الطبيب بتقييم الأعراض والقيام بالفحوصات المناسبة لتحديد النوع والسبب والمعالجة المناسبة للحالة.
شاهد أيضََا : التهاب البروستاتا: كيف يمكن علاجه في المنزل بسهولة وفعالية؟
أدوية لعلاج التهاب البروستاتا
لا يقتصر العلاج على الأدوية فقط، بل يشمل أيضًا الجراحة. توجد عدة إجراءات جراحية تختلف حسب الحالة، حيث يمكن أن تتضمن جراحة بسيطة بفتحات صغيرة أو جراحة بدون فتحات، بينما يعد استخدام الأدوية العلاج الأكثر شيوعًا لعلاج التهاب البروستاتا، خاصة إذا كانت الأعراض خفيفة أو متوسطة. تشمل خيارات علاج التهاب البروستاتا الدوائية ما يلي:
- المضادات الحيوية: يجب تناولها في حالة وجود عدوى بكتيرية، وتشمل بعض المضادات الحيوية مثل:
- أريثرومايسين.
- كليندامايسين.
- تريميثوبريم.
- سالفاميثوكسازول.
- دوكسي سيكلين.
- سيبروفلوكساسين.
- نورفلوكساسين.
- فلوكساسين.
- حاصرات مستقبلات ألفا: تساعد على تحسين عملية التبول عن طريق استرخاء العضلات الملساء في البروستاتا وعنق المثانة. بعض الأدوية المشتملة على حاصرات مستقبلات ألفا تشمل:
- ألفوزوسين.
- دوكسازوسين.
- تامسولوسين.
- سيلودوسين.
- تيرازوسين.
- مثبطات مختزلة الألفا 5: تعمل على منع الهرمونات المسببة لالتهاب البروستاتا وتضخمها، وتستغرق وقتًا طويلاً حتى تظهر نتائج العلاج. بعض الأدوية المشتملة على مثبطات مختزلة الألفا 5 تشمل:
- فيناسترايد.
- وديوتاستيرايد.
- العلاج المركب: يشمل تناول النوعين السابقين معًا في حالة عدم ظهور نتائج فعالة عند استخدام كل نوع بمفرده.
بالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الأدوية المستخدمة لعلاج التهاب وتضخم البروستاتا وضعف الانتصاب، مثل تادالافيل واترين اقراص وافودارت وأومنك وبروبيشيا وبروستيد وبروسكار وبروسنورم وبروهير وتامسولين ودبنزلين ودوكسين وفلوماكس وفيناسيد وفينيسكار وكاردورا وكاسكور ومينيبرس وهارنال وهيبوفيس وهيترين.
يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء، واتباع التعليمات المرفقة مع الدواء وعدم تجاوز الجرعات الموصوفة.
نتائج ومضاعفات إهمال الأعراض و العلاج
- الالتهاب البكتيري في الدورة الدموية.
- تشكل خراج في البروستاتا.
- ضعف الانتصاب الذي يصل إلى العجز الجنسي.
- التهاب الأعضاء المجاورة للبروستاتا.
إرشادات ونصائح للمصابين
يُنصَح بتجنب الأطعمة التي تزيد من الأعراض التالية:
- الكافيين والأطعمة الحمضية.
- الأطعمة المشبعة بالتوابل.
- شرب كميات وفيرة من الماء للتخلص من البكتيريا.
- اتخاذ حمامات دافئة.
- استخدام وسادة مريحة أثناء الجلوس.
- تجنب الممارسات التي تضغط على المثانة.
- التدليك اللطيف للبروستاتا لتسهيل تصريف السوائل المحتبسة والتي تسبب الالتهاب.
الأسئلة الشائعة
هل يؤثر نظام غذائي معين على الوقاية من التهاب البروستاتا؟
لا، لم يتوصل الباحثون إلى اتفاق بشأن وجود علاقة بين التغذية والالتهابات في البروستاتا أو وقايتها. ومع ذلك، يُنصَح بتجنب الأطعمة الضارة أثناء مرحلة العلاج، وزيادة شرب السوائل.
هل يزيد التهاب البروستاتا المستمر من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا؟
تشير بعض الدراسات إلى أن وجود التهاب في البروستاتا قد يكون مؤشرًا على خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. ومع ذلك، هناك دراسات أخرى تشير إلى عدم وجود علاقة بين التهابات البروستاتا وسرطان البروستاتا.
هل يمكن اكتشاف التهاب البروستاتا من خلال تحليل البول؟
نعم، في كثير من الحالات يمكن اكتشاف التهاب البروستاتا من خلال تحليل البول. ومع ذلك، يتطلب تحديد نوع التهاب البروستاتا إجراءات وتشخيصًا إضافيًا.
كيف يمكن التأكد من سلامة البروستاتا؟
يتطلب التأكد من سلامة البروستاتا اتباع التشخيص الطبي، ولا يكتفى بمجرد ظهور الأعراض. فبعض أنواع التهابات البروستاتا لا يمكن الشفاء منها بشكل كامل، وتتطلب استخدام الأدوية للسيطرة على التطورات. بينما قد تشفى بعض الحالات من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى تناول الأدوية، إلا في حالة استمرار الأعراض.
هل يمكن الشفاء من التهاب البروستاتا بشكل نهائي؟
لا، فبعض التهابات البروستاتا لا يمكن الشفاء منها بشكل كامل، وتتطلب استخدام الأدوية للسيطرة على التطورات. وفي حالات أخرى، يمكن أن يشفى التهاب البروستاتا تلقائيًا دون الحاجة لتناول الأدوية، ما لم تطول مدة الأعراض. يستغرق الشفاء من التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد حوالي شهر ونصف بتناول العلاج، وقد تستغرق المدة أطول حتى يتم القضاء على البكتيريا. أما التهاب البروستاتا المزمن، فقد يستغرق الشفاء منه من شهر ونصف إلى ثلاثة أشهر باستخدام المضادات الحيوية، وهي مدة كافية للقضاء على البكتيريا المسببة للالتهاب.
شاهد أيضََا : فوائد الزبيب لتعزيز صحة البروستاتا للرجل
ختامًا، التهاب البروستاتا هو مرض شائع يحدث نتيجة أسباب بكتيرية، ولا علاقة له بالتغذية. من الضروري زيارة الطبيب قبل ظهور الأعراض لمنع تفاقم المرض، حيث يمكن أن يؤدي إلى ضعف العلاقة الزوجية واحتباس البول.