تعاني بعض النساء من مشكلة التشنج المهبلي، وهو اضطراب يحدث عندما يكون عضلات المهبل متوترة بشكل زائد، مما يؤدي إلى صعوبة في الجماع وألم شديد. تشير الدراسات إلى أن هذه المشكلة تؤثر على نسبة كبيرة من النساء، ويمكن العلاج من خلال بعض الخطوات والتقنيات الفعالة وهنا سوف نذكرها عبر موقع ويب صحتي.
ما هي أسباب التشنج المهبلي؟
توجد عدة أسباب مختلفة لحدوث التشنج المهبلي، ومن أبرز هذه الأسباب:
يعتبر القلق والتوتر من أكثر الأسباب شيوعا لحدوث التشنج المهبلي. فعندما تشعر المرأة بالقلق أو التوتر، فإن عضلاتها تتوتر بشكل كبير، مما يؤدي إلى ضيق المهبل وصعوبة الجماع.
يمكن أن تتسبب التهابات المهبل في حدوث التشنج المهبلي، حيث تؤدي الالتهابات إلى زيادة حساسية العضلات وتوترها بشكل زائد.
قد يتسبب عدم الراحة أثناء الجماع في حدوث التشنج المهبلي، حيث يتسبب الألم وعدم الراحة في إرهاق عضلات المهبل وزيادة توترها.
يمكن أن يتسبب الألم النفسي في حدوث التشنج المهبلي، حيث يؤدي الألم النفسي إلى زيادة القلق والتوتر، مما يؤثر على عضلات المهبل ويجعلها تتوتر بشكل زائد.
اقرا أيضََا : جفاف المهبل - أسبابه أعراضه وعلاجه بالطرق الطبيعية والأدوية
ما هي التقنيات المستخدمة لعلاج التشنج المهبلي؟
تتوفر العديد من التقنيات المستخدمة لعلاج التشنج المهبلي، ومن بينها:
تعتبر التمارين التنفسية من أسهل وأفضل الطرق لتخفيف التوتر والقلق، ومن ثم تخفيف التشنج المهبلي. يمكن للمرأة القيام بتمارين التنفس العميق، وذلك عن طريق التنفس بشكل بطيء وعميق واستنشاق الهواء من الأنف وإخراجه من الفم.
تعتبر التمارين الرياضية من الأساليب الفعالة في علاج التشنج المهبلي، حيث تساعد على تحسين مرونة العضلات وتخفيف التوتر والضغط النفسي. يمكن للمرأة القيام بالتمارين الرياضية الخفيفة، مثل المشي والسباحة، وذلك بانتظام.
يمكن للعلاج النفسي مساعدة المرأة على التعامل مع القلق والتوتر، وذلك عن طريق الحديث مع مستشار نفسي أو طبيب نفسي، وتطبيق بعض التقنيات النفسية، مثل التأمل والاسترخاء العميق.
يمكن استخدام بعض الأدوية لتخفيف التشنج المهبلي، مثل العلاجات الهرمونية والمسكنات والمهدئات العضلية. يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الأدوية. ومن هذه الأدوية :
1- مضادات الاكتئاب الانتقائية لاسترداد السيروتونين، مثل فلوكستين (Fluoxetine)، سيتالوبرام (Citalopram)، وسيرترالين (Sertraline).
2- مضادات الصرع، مثل الجابابنتين (Gabapentin)، وبريجابالين (Pregabalin).
3- المرخيات العضلية، مثل ديازيبام (Diazepam)، وباكلوفين (Baclofen).
4- مضادات الهيستامين، مثل سيتيريزين (Cetirizine)، وفيكسوفينادين (Fexofenadine).
كيفية الوقاية من التشنج المهبلي؟
يمكن الوقاية من حدوث التشنج المهبلي عن طريق اتباع بعض الإجراءات الوقائية، ومن بينها:
يجب تحسين الاتصال الجنسي بين الشريكين، وتجنب الجماع المؤلم، وذلك عن طريق الحديثعن الأساليب التي يمكن اتباعها لتحسين الاتصال الجنسي، والاسترخاء قبل الجماع.
يجب استخدام الليونة والتشحيم، وذلك باستخدام مواد التشحيم المخصصة للمهبل، وتجنب استخدام المواد التي تحتوي على مواد كيميائية قد تتسبب في التهيج والحساسية.
يجب الحرص على النظافة الشخصية، وذلك عن طريق غسل المنطقة الحساسة بالماء الفاتر والصابون الخفيف، وتجفيفها بشكل جيد، وتجنب استخدام المنظفات المعطرة والمواد الكيميائية.
يجب تجنب التوتر والضغط النفسي، وذلك عن طريق الاسترخاء والتدليل على النفس، والمحافظة على نمط حياة صحي، وتجنب الإجهاد الزائد.
اقرا أيضََا : كيفية علاج التهاب المهبل والحكة في المنزل
الخلاصة
يعتبر التشنج المهبلي مشكلة شائعة تواجهها الكثير من النساء، وتتسبب في حدوث ألم وعدم الراحة خلال الجماع الجنسي. يمكن علاج التشنج المهبلي باستخدام العديد من الأساليب المختلفة، مثل التمارين الرياضية والتمارين التنفسية والعلاج النفسي والعلاج الدوائي. كما يمكن الوقاية من حدوث التشنج المهبلي باتباع بعض الإجراءات الوقائية، مثل تحسين الاتصال الجنسي واستخدام الليونة والتشحيم والحرص على النظافة الشخصية وتجنب التوتر والضغط النفسي.